لاعب جودو يمني ينسحب من مواجهة "إسرائيلي"

انسحب لاعب المنتخب اليمني للجودو الدولي علي خصروف من مواجهة لاعب إسرائيلي ضمن بطولة كأس العالم للجودو المقامة حالياً في مدينة دوسلدورف الألمانية, وهي إحدى البطولات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012.

وكانت قرعة البطولة أوقعت لاعب المنتخب اليمني للجودوعلي خصروف في مواجهة لاعب إسرائيلي، في أول نزالاته في البطولة العالمية لوزن تحت 60 كغم.

وأوضح رئيس الاتحاد اليمني للجودو نعمان شاهر أن خصروف سيسعى لتعويض خسارة النقاط، التي كان سيحصل عليها في مشاركته في هذه البطولة، من خلال مشاركته في بطولة كأس العالم في العاصمة التشيكية براغ المقرر انطلاقها في 25 شباط/ فبراير الجاري.

ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، أشار شاهر إلى أن خصروف يخوض حالياً معسكراً تدريبياً في ألمانيا استعداداً لبطولة "براغ"، برفقة زميله زياد ماطر تحت وزن 73 كغم، بإشراف المدرب حلمي حسين مدرب المنتخب المصري السابق، لافتاً إلى أن حظوظ خصروف في التأهل لأولمبياد لندن لا تزال كبيرة.

وأشاد شاهر بانسحاب خصروف من أمام اللاعب الإسرائيلي، معتبراً أن ذلك يعكس الروح الوطنية والقيم الدينية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية التي يتحلى بها اللاعبون اليمنيون. وأضاف شاهر قائلاً: "مع أنه ربما يتعرض خصروف لعقوبة دولية جراء ذلك, إلا أنه تصرف من تلقاء نفسه وبإرادة إسلامية وعربية خالصة، نابعة من قناعة كاملة بأن أبسط ما يمكن أن يقدم لفلسطين وشعبها هو رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني في أي مجال كان".

وكان خصروف أحرز ميدالية ذهبية لليمن في الجودو في دورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي أقيمت في قطر في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي.

وأشادت أوساط رياضية يمنية بالموقف المشرف للاعب الجودو اليمني الدولي علي خصروف، الذي فضّل أن ينتصر لدينه ووطنه رامياً عرض الحائط بفرصة ذهبية لكسب نقاط كانت ستقربه بجدارة من التأهل إلى أولمبياد لندن.

وتحدث المحلل الرياضي عمر مدهش معتبراً أن هذا الموقف ينسجم مع مواقف وطنية سجلها خصروف، الذي كان انضم العام الماضي إلى الشباب المحتجين المطالبين بالتغيير ومحاربة الفاسدين, وأصيب بطلق ناري خلال إحدى التظاهرات التي سقط خلالها قتلى وجرحى.

ولفت إلى أن خصروف واجه ظروفاً صعبة وإهمالاً من المسؤولين الذين لم يتفاعلوا مع رغبته في خوض الدورة العربية, غير أنه تحدى كل الظروف ليعود لبلاده من الدوحة بميدالية ذهبية غالية.

merci