أكّد المايسترو يحيى الموجي، قائد فرقة عمرو دياب الموسيقية، أن الأخير قرّر الإقامة والعيش في دبي من أجل الاستجمام وهدوء الأعصاب، والبعد عن الجو المشحون في مصر، وذلك بعد إلغاء حفله الأخير بإستاد القاهرة 19 فبراير الماضي، تضامناً مع حالة الحداد التي تعيشها مصر في الآونة الأخيرة.
وشدّد على أن حملة دياب التي أطلقها من أجل التبرّع بالدماء للمصابين في إستاد بورسعيد قد نجحت وحقّقت الغرض منها، لكنه لا يعلم إذا ما كان دياب قد تبرّع بـ 100 ألف دولار لشهداء المجزرة أم لا.
وكشف المايسترو يحيى الموجي في تصريحات خاصة لـ "سيدتي نت" عن أسرار عمرو دياب، مؤكّداً أنه قام بتوزيع 75 % من أغانيه طوال مشواره الفني، وأنه عمل قائداً لفرقته الموسيقية طوال هذه المدة بسبب التفاهم بينهما لكونهما زميلي دراسة بمعهد الموسيقى. ونفى الموجي وجود أي خلافات بينهما، أو أن دياب قرّر الاستغناء عن فرقته، مشيراً إلى أنه لا يسأله حتى عن أجره مهما كان أجر دياب، والذي يعتبر الأعلى سواء في حفلات رأس السنة أو طوال العام. وقال الموجي: "أتذكر موقفاً طريفاً لن أنساه حين كان عمرو يغني في حفلة دبي في الهواء الطلق، وجاءت حشرة كبيرة تشبه الجرادة، ووقفت على كتفه وهو يغنّي دون أن يدركها، فتركت الكمنجة، وأمسكت بالقوس وضربت دياب على كتفه فطارت الحشرة، فصفّق الجمهور لهذا الموقف".
وأكّد يحيى الموجي قائلاً: "إن دياب مطرب ذكي جداً، وهذا سرّ نجاحه، مثله مثل عبد الحليم حافظ، فليس مهماً قوة الصوت، ولكن الأهمّ هو كيفية اختيار الأغاني التي تناسبه".
وأوضح أن دياب كان يخرج كل فترة بموضة غنائية جديدة، والآخرين كانوا ينتظرونه ويقلّدونه، وكان هذا يسعده كثيراً، ولا يغضبه على الإطلاق.
وشدّد على أن دياب لم يتسبّب يوماً في ضرب الأمن لمعجبيه، بل كان يتركهم لمصافحته باحترام، حتى لو كان ذلك على خشبة المسرح أثناء الغناء.
وعن أصعب أغانيه التي وزّعها موسيقياً، أكّد الموجي أنها أغنية "حبيبي ولا على باله"، حيث قام بكتابتها نوطة ثم تسجيلها بالاستوديو، وأخيراً تمّ توزيعها، على عكس المألوف، وهو توزيع الأغنية أولاً قبل كتابتها وتسجيلها.